الأحد، 20 ديسمبر 2015

[[ أسلوب الإغراء والتحذير ]]


v  التحذير : هو تنبيه المخاطب إلى أمر مذموم ليتجنبه .
مثال :  إياكَ والنميمةَ     ،  إياكم والتفرقَ   ،  إياكما الكذبَ   ،  إياكنّ أن تعصين الله    ،       
   إياكِ من التبرج( 1 ) .  ( يحذف الفعل وجوباً )
  الأسدَ الأسدَ      ،  الإهمالَ الإهمالَ .       ( يحذف الفعل وجوباً )
    نفسَكَ والشرَّ   ،  لسانَكَ والكذبَ       ،عينَكَ والغبارَ      ( يحذف الفعل وجوباً )
    الغضبَ فليس الشديد بالصرعة .         ( يحذف الفعل جوازاً )   

يحذف الفعل وجوباً إذا كان التحذير بكلمة ( إيّا ) ، أو بتكرار الكلمة ، أو بالعطف عليها .وما عدا ذلك يحذف الفعل جوازاً أي يجوز ذكره .
يقدر الفعل المحذوف بما يناسب الكلام مثل :  احْذَرْ - أُحَذِّر - باعد - تجنّب - توقّ - قِ .
أمثلة :              إياك والنميمةَ .            التقدير : أحذِّرُ إياك واحْذَر النميمةَ .
              الأسدَ الأسدَ .            التقدير : احْذَر الأسدَ  أو  تجنب الأسدَ .
              نفسَكَ والشرَّ .           التقدير : قِ نفسَكَ واحْذَر الشرَّ .
 
v  الإغراء : هو حث المخاطب على أمر محمود ليفعله .
مثابل:  1.  الصدقَ الصدقَ    ،  الكرمَ الكرمَ حتى يحبك الناس . ( يحذف الفعل وجوباً )
       2. الجدَّ والاجتهادَ أيها الطلاب ، الصدقَ والأمانةَ يا محمد .
       3.   الصدقةَ حتى تكسب الأجر . ( يحذف الفعل جوازاً )
يحذف الفعل وجوباً إذا كان الإغراء بتكرار الكلمة ، أو بالعطف عليها .
وما عدا ذلك يحذف الفعل جوازاً أي يجوز ذكره .
يقدر الفعل المحذوف بما يناسب الكلام مثل :  الزم - اطلب - افعل .
الصدقَ والأمانةَ يا محمد .        التقدير : الزم الصدقَ والأمانةَ يا محمد .
الإعراب :
     يكون الاسم المحذر منه أو المغرى به منصوباً على التحذير أو على الإغراء بفعل محذوف .      إياكم والكذبَ .
إياكم : إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوباً تقديره أُحذّر ، والكاف للخطاب ، والميم للجمع .
والكذب : الواو : حرف عطف ، الكذب مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوباً تقديره احْذروا ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
 

  

[[ أسلوب التعجب ]]



v  لأسلوب التعجب الاصطلاحي صيغتان: []
(ما أَفْعَلَ) و( أَفْعِلْ بـ).
فعندما نتعجب من جمال شيء أو قبحه أو ضخامته أو غير ذلك نستخدم هاتين الصيغتين للدلالة على أن هذا الشيء على غير المعتاد، فنقول مثلا: ما أروعَ محمدًا، وما أشدَّ حياءَه-بنصب ( محمدا، وحياءه) على أنهما مفعول به.
v  مم يتكون أسلوب التعجب؟
يتكون أسلوب التعجب في صيغة (ما أفعل) من:
1.ما التعجبية: وهي اسم مبني في محل رفع مبتدأ-بمعنى شيء عظيم-.
2.أفعلَ: وهي فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقدير (هو) يعود على ما التعجبية.
3.المتعجب منه: ويعرب مفعولا به، والجملة الفعلية( جملة أفعل..) في محل رفع خبر المبتدأ (ما) التعجبية.
ومعنى الجملة(ما أجمل السماء)= شيء عظيم جمَّلَ السماءَ.
·        أما الصيغة الثانية( أفعلْ بـ)، فتتكون من:
1.أفعلْ: وهو فعل ماض جاء على صورة الأمر، مبني على الفتح المقدر.
2.الباء: وهي حرف جر زائد، مبني على الكسر.
3.المتعجب منه: ويعرب فاعلا مرفوع بعلامة مقدرة منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد.
ومعنى الجملة: (أجملْ بالسماء) = (جملت السماءُ).
v  كيف نصوغ هاتين الصيغتين؟
يشترط في الفعل الذي تصاغ منه هاتان الصيغتان، نفس الشروط السبعة التي سبق ذكرها مع اسم التفضيل. وإذا اختل منها شرط تصرفنا نفس التصرف الذي تصرفناه مع اسم التفضيل.
·       فإذا كان الفعل غير متصرف أو غير قابل للتفاوت، فلا تأتي منه صيغتا التعجب.
·       وإذا كان غير ثلاثي،أو الوصف منه على أفعل فعلاء، أو ناسخا له مصدر، أتينا بفعل تعجب مساعد مناسب مستوف للشروط، ثم نأتي بمصدر الفعل الأصلي، فمثلا الفعل استخرج والفعل خَضُرَ، لو أردنا التعجب من استخراج النفط بكثرة من بلد معين، نقول: ما أكثرَ استخراجَ النفط.ِ..، فالفعل (أكثر) فعل مناسب مساعد، واستخراج مصدر الفعل الأصلي(استخرج)، الذي أردنا التعجب منه.ونقول مع الفعل خضر: ما أروعَ خُضْرةَ الزرعِ. ،( فإن لم يكن للناسخ مصدر جئنا بما المصدرية قبله).
·       وإذا كان الفعل منفيا أو مبنيا للمجهول، أتينا بفعل تعجب مساعد مناسب مستوف للشروط ثم نأتي بالمصدر المؤول للفعل (من المنفي: أن+الفعل المضارع، ومن المبني للمجهول: ما + الفعل ماضيا أو مضارعا).  نقول:ما أجمل ألا يهان الإنسان، وأقبح بما أهين الإنسان.[]
 

 
[①]  موقع المدرسة العربية – إعداد / وليد جابر     [①] www.Schoolarabia.net
[②] موقع المدرسة العربية – إعداد / وليد جابر     [②] www.Schoolarabia.net

[[ أسلوب الاختصاص ]] :


v هو اسم ظاهر يأتي بعد ضمير من ضمائر التكلم لتوضيحه وبيان المراد منه .
مثل : نحن - المسلمين - أفضل الناس .
فالجملة أساساً : نحن أفضل الناس .    ( نحن في محل رفع مبتدأ وأفضل خبر ) ولكن جاءت كلمة المسلمين لتوضح المقصود بـ ( نحن ) ، وتقدير الكلام : نحن - أخصُّ المسلمين - أفضلُ الناس .
v والفعل ( أخص ) محذوف وجوباً ( لا يجوز ذكره ) ، وكلمة المسلمين مفعول به لهذا الفعل المحذوف .
أمثلة أخرى :       إننا - رجالَ المستقبلِ - نحمل هم الأمة .
              إنني - المعلمَ - أعمل بجد .
              نحن - معشرَ الطلابِ - مجتهدون .
v الاسم المنصوب على الاختصاص كثيراً ما يكون معرفاً بأل أو مضافاً إلى معرف بأل .
وقد يكون علماً أو مضافاً إلى علم ولكن ذلك قليل .
 
الإعراب :
نحن - معشرَ الطلابِ - مجتهدون .
نحن : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
معشر : مفعول به منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره أخص ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف .
الطلاب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
مجتهدون : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم .

[[ اقتران جواب الشرط بالفاء ]]


1 ـ يجب اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جواب الشرط جملة اسمية .
نحو : إن تدرس فالنجاح حليفك . ومنه قوله تعالى : { من يهد الله فهو المهتدي } .
وقوله تعالى : { من جاء بالحسنة فله خير منها }.

2 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها جامد ، والفعل الجامد هو مان دائما على صورة الماضي ، فلا يؤخذ منه مضارع ، ولا أمر ، ومنه : نعم ، وبئس ، وعسى ، وليس . نحو : إن تحضر فنعم بحضورك . ومنه قوله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي }. وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين } . وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء }.

3 ــ إذا كان الجواب جملة فعلية طلبية ، أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما .
نحو : متى تقرأ القرآن فاقرأه بتدبر . ونحو : إن ترد الأجر فلا تهمل العمل .
ونحو : أيان نزرك فهل تكن موجودا ؟ومنه قوله تعالى:{ من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء }. وقوله تعالى : { يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه } . وقوله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني } .

4 ـ إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها منفي بـ " ما ، أو لن ، أو لا " .
نحو : من يرد أن يتعرف على الدين فما يعوزه الدليل . ومنه قوله تعالى : { إن توليتم فما سألتكم من أجر }. وقوله تعالى : { ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }.
ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل فلن تجد له أولياء من دونه }. وقوله تعالى : { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا }. ومنه قوله تعالى : { من يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا }.

5 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية مسبوقة بـ " قد ، أو السين ، أو سوف " .
نحو : من يتفوق فقد يفوز بالجائزة . ومنه قوله تعالى : { ومن يشرك بالله فقد افترى إثما مبيناً }
ومثال السين : من يفعل الخير فسيجده عن الله . ومنه قوله تعالى : { ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما }. ومثال سوف : متى تفز فسوف تنال جائزة . ومنه قوله تعالى : { وإن خفتم عليه فسوف يغنيكم الله من فضله } . 

[[ أسلوب الشرط ]]


v   هو الربط بين حدثين يتوقف ثانيهما على الأول . نحو : إن تدرس جيدا تنجح في الامتحان . ومنه قوله تعالى : { إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم } .

v  جملة الشرط تتكون من أداة الشرط ، وفعل الشرط ، وجواب الشرط وجزائه .

v  أقسام أدوات الشرط ومعانيها :
1 ـ أدوات شرط جازمة .
2 ـ أدوات شرط غير جازمة

v   أدوات الشرط الجازمة لفعلين :
        تنقسم أدوات الشرط الجازمة إلى : حروف الشرط ، وأسماء الشرط .
أ ـ حرفا الشرط هما : إنْ ، وإذما .
 أولا ـ إنْ : حرف شرط جازم ، يفيد تعليق الشرط بالجواب فقط . 
وقوله تعالى : { إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد }

ثانيا ـ إذما : حرف شرط جازم ، وهي في الأصل " إذ " الظرفية الدالة على الزمن الماضي . نحو : إذ ما تكتم الأسرار يتق الناس بك .

ب ـ أسماء الشرط :
أما أسماء الشرط فهي : من ، ما ، مهما ، متى ، أيان ، أنى ، أين ، حيثما ، كيفما ، أي .
وهي كلها مبنية ما عدا " أي " فهي معربة لإضافتها إلى مفرد .
1 ـ من : اسم شرط للعاقل ، تربط بين فعل الشرط ، وجوابه بذات واحدة عاقلة . نحو : من يحفظ القصيدة ينل درجة . ومنه قوله تعالى : { من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها } .
 2 ـ ما : اسم شرط لغير العاقل ، لكونه يربط بين جملتي الشرط بذات واحدة غير عاقلة . نحو : ما تفعل من شيء يعلمه الله . وقوله تعالى : { وما تفعلوا من خير يوف إليكم }
3 ـ مهما : اسم شرط مبهم يربط بين فعل الشرط وجوابه بذات واحدة مبهمة ، وإبهامه يجعله لغير العاقل .نحو : مهما تبذلوا في العمل من جهد فلن تنجزوه اليوم . وقوله تعالى :{ وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين } .
4 ـ متى : اسم شرط جازم يفيد الزمان ، فهي تربط الجواب ، والشرط بزمن واحد . نحو : متى تخلص في عملك تنل رضى الله .  ومنه قول الشاعر :   أنا ابن جَلاَ وطلاع الثنايا      متى أضع العمامة تعرفوني
6 ـ أنّى : اسم شرط يفيد المكان ، يربط الشرط والجواب بمكان واحد . نحو : أنّى تدع الله تجده سميعا ، ونحو : أنى تأته تأت رجلا كريما .
7 ـ أين : اسم شرط للمكان . نحو : أين تسقط الأمطار تخضر المراعي .
أين : اسم شرط جازم ، مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية .
8 ـ حيثما : اسم شرط للمكان . نحو : حيثما تستقم يقد لك الله نجاحا .
وحيثما تذهب تجد أصدقاء . ويشترط في " حيث " لعمل الجزم أن تتصل بـ " ما " الزائدة ، ويكونان كالكلمة  الواحدة ، وبدون " ما " تكون " حيث " ظرفا مكانيا غير جازم .
9 ـ كيفما : اسم شرط يدل على الحال ، ويشترط في عملها أن تقترن بـ " ما "  الزائدة ، ويشترط في عملها أن يكون فعلاها متفقين في اللفط والمعنى . نحو : كيفما تعامل الناس يعاملوك . وكيفما تكن الأمة يكن الولاة .
10 ـ أي : اسم شرط معرب مضافة لما بعدها من الأسماء المفردة . نحو : أيُّ مال تدخره في صغرك ينفعك في الكبر . 

إعراب أدوات الشرط :
أولا ـ إنْ ، وإذما :
      حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب .  

ثانيا ـ من ، وما ، ومهما : أسماء شرط مبنية ، كل منها في محل : 
1 ـ رفع مبتدأ ، إذا كان فعل الشرط متعديا ، واستوفى مفعوله .
نحو قوله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به } . نحو : من يجتهد ينجح . مهما تعش تسمع بما لا تسمع .
2 ـ وتأتي في محل نصب مفعول به ، إذا كان فعل الشرط متعديا ولم يستوف  مفعوله . نحو : من تجامل أجامله . وما تزرع اليوم تحصد غدا .
3 ـ وتأتي في محل نصب خبر إذا كان فعل الشرط ناقصا ، ولم يستوف خبره . نحو : مهما يكن عملك فأنت ملوم . فـ " مهما " في محل نصب خبر يكن .
4 ـ تأتي " ما ، ومهما " في محل نصب مفعول مطلق ، إذا دلتا على حدث . نحو : مهما تسر فلن تبلغ المكان بسهولة .  والتقدير : أي سير تسر .

ثالثا ـ متى وأيان : اسمان مبنيان ، الأول على السكون ، والثاني على الفتح في محل نصب ظرف زمان لفعل الشرط . نحو : متى تأتينا نستقبلك . وأيان تطع الله يساعدك .
متى : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان لفعل الشرط .

رابعا ـ أنَّى ، وأين وأينما ، وحيثما : وتعرب أسماء مبنية ، أنى مبنية على السكون وأين ، وأينما ، وحيثما مبنيات على الفتح ، وجميعها في محل نصب على الظرفية المكانية لفعل الشرط . و" ما " في أينما ، وحثما  زائدة . نحو : أين تسافر يسهل الله أمرك . وأينما تقم تجد أصدقاء . ومنه قوله تعالى : {أينما يوجّهّه لا يأت بخير }.
خامسا ـ كيفما : اسم شرط مبني على الفتح ، في محل نصب حال من فاعل فعل الشرط و " ما " زائدة . نحو : كيفما تعامل الناس يعاملوك . فـ " كيف " اسم شرط مبني على الفتح ، في محل نصب حال من فاعل فعل الشرط وهو الضمير المقدر " أنت " ، لأن فعل الشرط تام .
وتأتي خبرا في محل نصب لفعل الشرط إذا كان ناقصا . نحو : كيفما يكن المرء يكن قرينه .
سادسا ـ أي : اسم شرط معرب ، لإضافتها إلى الاسم المفرد ، وتعرب حسب موقعها من الجملة على النحو التالي :
1 ـ  مبتدأ ، إذا كان فعل لشرط متعديا ، واستوفى مفعوله . نحو : أيُّ مال تدخره في صغرك ينفعك في كبرك .
2 ـ وتأتي مبتدأ ، إذا كان فعل الشرط لازما لا يحتاج إلى مفعول به .
3 ـ وتعرب مفعولا به إذا كان فعل الشرط متعديا ولم يستوف مفعوله . نحو : أيَّ كتاب تقرأ تستفد منه .
4 ـ وتعرب حالا من فاعل فعل الشرط . نحو : أيا تجلس أجلس بجوارك .

v   جواز ووجوب الحذف في فعل الشرط وجوابه
أولا ـ جواز حذف فعل الشرط :
       يجوز حذف فعل الشرط إذا وقع بعد " إن " المدغمة بـ " لا " النافية . نحو : قل خيرا وإلا فاصمت . والتقدير : قل خيرا وإن لا تقل فاصمت .
ومنه قول الشاعر :   فطلقها فلست لها بكفء    وإلا يعل مفرقك الحسام
والتقدير : وإن لا تطلقها يعل ... إلخ .

ثانيا ـ جواز حذف جواب الشرط .
       يجوز حذف جواب الشرط إذا وجد ما يحل محله ويدل عليه .
نحو قوله تعالى : { فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فأتيهم بآية }2 . والتقدير : فابتغ ، أو افعل .

v   ثالثا ـ وجوب حذف جواب الشرط :
      يجب حذف جواب الشرط في المواضع التالية : 
1 ـ إذا كان جواب الشرط ماضيا واكتنفه ما يدل على الجواب المحذوف .
نحو : أنت ـ إن كتبت الدرس ـ مجتهد . التقدير : إن كتبت الدرس فأنت مجتهد .
2 ـ إذا تقدم جواب الشرط قسم دال عليه .
نحو قوله تعالى : { ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين }.
3 ـ يجب حذف جواب الشرط ، إذا كان فعل الشرط ماضيا ، وتقدم ما يدل على الجواب المحذوف . نحو : أنت تستحق الجائزة إن تفوقت . والتقدير : إن تفوقت فأنت تستحق الجائزة .
 فقال له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " . والتقدير : أكفر عنك خطاياك .

جواز حذف فعل الشرط وجواب الشرط معا :  
يجوز حذف فعل الشرط وجوابه معا ، وإبقاء الأداة فقط إذا دل عليه دليل .
نحو : من ساعدك فساعده وإلا فلا . فقد حذف فعل الشرط وجوابه .
والتقدير : وإن لم يساعدك فلا تساعده .
ومنه قول الشاعر :  قالت بنات العم يا سلمى وإن كانــــ  فقيرا معدما ، قالت : وإن
الشاهد قوله : وإن كان فقيرا معدما ارتضي به . فانحذف الفعل والجواب معا .

صور أسلوب الشرط
1 ـ قد يأتي فعل الشرط مضارعا ، وجوابه مضارعا . نحو : من يدرس ينجح . ومنه قوله تعالى : { ومن يغلل يأت بما غل }.
2 ـ وقد يأتي فعل الشرط مضارعا وفعله ماضيا . نحو قوله تعالى : { لو نشاء لجعلناه حطاما } .
3 ـ قد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه ماضيا . نحو : إن ادخرتم ادخرتم لمستقبلكم . ومنه قوله تعالى : { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم } . وقوله تعالى : { إن شاء جعل لكم خيرا }.
4 ـ وقد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه مضارعا . نحو : حيثما أقمت تجد أصدقاء . ومنه قوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه }. 

[[ عطف البيان ]]


v  تابع جامد يشبه الصفة في توضيح متبوعه إن كان معرفة وفي تخصيصه إن كان نكرة مثل: جاءَ خالدٌ التميميُّ معه أبو زيد عمرانُ، انظر الرجلَ هذا، مررت بالفائزِ بكرٍ، جارتك جاءَ خالدٌ أَخوها، {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ}،.

v  التابع في هذه الأمثلة أَوضح من المتبوع وهذا شرطه، فإِن لم يكن كذلك فهو بدل.

v  وأَفراد عطف البيان غالباً هي: اللقب بعد الاسم، والاسم بعد الكنية، والموصوف بعد الصفة (الفارس عنترة)، والتفسيرانتقل إلى الحاشية بعد المفسَّر مثل: (عندي عسجد أَي ذهب)...

v  بعض النحاة لا يقول بتابع خامس هو عطف البيان، ويجعل التوابع أربعة فقط، وكل أمثلة عطف البيان يجعلها من البدل المطابق (بدل كل من كل). والحق أن هذا يمكن في بعض الأمثلة لا كلها، فحيثما بقيت الجملة سليمة بوضعنا التابع مكان المتبوع تصح البدلية فيها وعطف البيان، وحيثما يختل اللفظ أو المعنى فالتابع عطف بيان حتماً، فالجملة (جارتك جاء خالد أخوها) تختل إذا حذفت منها عطف البيان (أخوها)، ولو كان بدلاً ما اختلت. وإليك زيادة بيان:

v  فروق بين البدل وعطف البيان:

1- البدل هو المقصود بالحكم وأُتي بالمتبوع قبله تمهيداً لذكر البدل، على حين عطف البيان متبوعه هو المقصود وإنما أُتي بعطف البيان للتوضيح فهو كالصفة.

2- عطف البيان أوضح من متبوعه، ولا يشترط ذلك في البدل.

3- يخصون عطف البيان بالمعارف أو النكرات المختصة (عند بعضهم) ولا يشترط ذلك في البدل.

4- لك في البدل أن تستغني عن التابع أو المتبوع فقولك (جاءَ الشاعر خالدٌ) يبقى سليماً إذا أسقطت البدل أو المبدل منه: (جاءَ الشاعر)، (جاء خالدٌ). لأَن البدل على نية تكرير العامل كما يقولون: فلذا صح تسليط عامل المبدل منه على البدل.

ولا يتأَتى ذلك دائماً في عطف البيان فالجمل الآتية لا تبقى على سلامتها لو أَسقطت التابع أَو المتبوع:
يا أيها الرجل: لا يقال (يا الرجلُ) ولا يقتصر على (يا أيها).

يا زيدُ الفاضل: لا يقال (يا الفاضل)

ولذا يكون التابع في هذه الجمل وفي أمثالها عطف بيان، لعدم صحة حلوله مكان المبدل منه.

وحين تبقى الجملة سليمة بإِسقاط التابع أو المتبوع، صح في التابع أن يكون بدلاً أَو عطف بيان، لكن الأصح إعرابه عطف بيان إذا كان أوضح أو أشهر من المتبوع.

[[ التوكيد ]]


v التوكيد : يؤتى به تثبيتاً لمتبوعه ولرفع احتمال السهو أَو المجاز في الكلام.
v وهذا التوكيد أَحد أَساليب العربية في تقوية الكلام وأَثره في نفس السامع وهو هنا قسمان:
* توكيد لفظي يكون بتكرار اللفظ ويكون بتكرار اللفظ نفسه سواءٌ أَكان اسماً أَم فعلاً أم حرفاً أم شبه جملة أم جملة، مثل: زارني الأَمير الأَمير.
ý  سافر سافر الحاجّ  - نعمْ نعم قبلت- بقلمك بقلمك كتب أَخوك رسالته- لقد تم الصلح لقد تم الصلح -  بذكر مرادفه بعده مثل: (ذهب غادرَ أَخوك).
* التوكيد المعنوي : فيكون بسبعة أَسماء يضاف كل منهما إلى ضمير المؤكَّد وهي (نفس، عين، جميع، عامة، كل، كلا، كلتا) مثل:  
ý  قابلت الحاكمَ نفسَه- وقرأَت خط الأُستاذ عيِنه-  وزرت أَصحابي جميعَهم- خاطبت زواري عامتهم -  أَخذوا حقهم كلَّه- قبل الخصمان كلاهما- وسمعت الخطبتين كلتيهما.

[[ البدل ]]


v  تابع مقصود بالحكم يمهَّد له بذكر المتبوع قبله مثل:
ý  ضيفُك اليوم جارُك خالد.
vوأَنواعه أَربعة:
*بدل مطابق كالمثال المتقدم.
*وبدل بعض من كل مثل :
ý  (قرأْت الصحيفةَ أكثرَها والكتاب ربعَه).
*وبدل اشتمال : وهو أَن يكون المبدل منه مشتملاً على البدل مثل
ý  أَعجبني أَخوك فهمُه.
*وبدل مباين : يذكر إِما على سبيل الغلط كأَن تريد نداءَ خالد فيسبق إلى لسانك فريد ثم تبدل منه فتقول: يا فريدُ خالدٌ.
*وإما بدل نسيان مثل: زارني أَخوك أَبوك.وإِما أَن يذكر ثم يعدل عنه لتغير قصد المتكلم مثل: زرني صباح الأحدِ الأربعاءِ.ولا يقع هذا البدل إلا ارتجالاً، والأحسن الإتيان قبله بحرف الإِضراب (بل): زرني صباح الأَحد بل الأَربعاءِ.
*هذا ولابد في بدل بعض من كل وفي بدل الاشتمال أَن يحويا ضميراً يعود على المبدل منه مطابقاً له في التذكير والتأْنيث والإِفراد والتثنية والجمع.
*أَما التطابق في التعريف والتنكير بين البدل والمبدل منه فليس بشرط إلا أَنه يحسن حين تقع النكرة بدلاً من معرفة أن تكون نكرة مختصة مثل: أَقبلُ بالشروط شروطٍ معتدلة.

[[ النعت ]]


v  تابع يذكر بعد معرفةٍ لتوضيحها، أَو بعد نكرة لتخصيصها مثل: حضر خالدٌ الشاعرُ، مررت بنجارٍ ماهرٍ.
v وبالنعت يحصل التمييز بين المشتركين في الاسمانتقل إلى الحاشية.
*النعت الحقيقي: إذا تعلق النعت بمتبوعه مباشرة فهو نعت حقيقي، كالمثالين السابقين، وحينئذ يطابقه في الإعراب، وفي التذكير والتأْنيثانتقل إلى الحاشية، وفي التعريف والتنكير، وفي الإفراد والتثنية والجمع.مثل:
ý رأَيت الرفيقين الناجحين وهؤلاءِ رفقاءُ ناجحون، وتلك طالبة مجتهدة ترافقها جارتان ذكيتان، وأولئك خياطات ماهرات.
*النعت السببي :  إِذا تعلق النعت بما يرتبط بالمنعوت مثل:
ý (هذا رجلٌ حسنةٌ أخلاقُه) فيكون نعتاً سببياً، لأَن الحسن ليس صفة للمتبوع وهو الرجل، وإنما صفة لما يرتبطُ به وهو الأخلاق. وهو يتبع ما قبله في الإعراب وفي التعريف والتنكير فقط.
أما في التذكير والتأْنيث فيراعي ما بعده، ويبقى مفرداً دائماً، مثل : مررت بنجارٍ حسنةٍ معاملتُه، وبشعراءَ رنانةٍ قصائدُهم، وبمعلمتين حسنٍ بيانُهما.

[[ المعطوف ]]


v يُقَصدُ بالعطف في النحو اتباعُ لفظٍ لآخرَ بواسطة حرف.

v  وفي تركيب العطف يوجد تابع يتوسط بينه وبين متبوعة حرف من حروف العطف لتؤدي جملة العطف معنى خاصاً.

v  وهذا يعني أن تركيب العطف يتضمن: المعطوف عليه وحروف العطف والمعطوف ثم المعنى المستفاد من التركيب.  نحو : سافرَ سعيدٌ وسليمٌ.

نعتبر(سعيد) هو المعطوف عليه، و(الواو) ،حرف العطف، و(سليم) المعطوف.
والمعنى المستفاد هو المشاركة
.

v وما دامَ العَطفُ من التوابعِ، فإن المعطوفَ يَتَبْعُ في إعرابِهِ المعطوفَ عليهِ رفعاً ونصباَ وجراً.


vحروف العطف :

*الواو :وتُفيد الاشتراكَ في الحُكْمِ بين المعطوفِ عليه مثل: سَافَرَ سعيد وسليمٌ

* الفاء :وتفيد الترتيب مع التعقيب ، مثل: سَافَرَ سعيد فسليمٌ

*ثم :وتُفيدُ الترتيبَ مع التراخي في الزمن  : زَرَعْتُ القمحَ ثُمَّ حَصَدْتُهُ

*حتى : استنزَفَتْ الزراعَةُ مصادِرَ المياهِ حتى الجوفيةَ

*أو :حرف عطف يفيد التخيير : قولنا :  الطائرة تشبه العقاب أو النسر

*لكن :حرف عطف معناه الاستدراك مثل :  ما عادَ المسافرُ لكن عادَ ابنُه

             *لا : حرف عطف، يُفيدُ نَفْيَ الحُكْمِ عن المعطوفِ بَعدَ ثُبوتهِ للمعطوفِ عليه،مثل :    يفوزُ المُجدُّ لا الكسولُ

 

[[المنادى ]]


v حروف النداء :
*الهمزة ، أي  وهما للقريب مثل :أ قارئَ القرآنِ جود قراءتك / أي محمدُ ذاكر دروسك .

*أيا ، هيا وهما للبعيد مثل : أيا مسلماً ساعد المحتاجين / هيا مهملاً اترك الإهمال .

*يا وتستخدم لنداء القريب والبعيد معاً مثل : يا مسلمون جاهدوا في سبيل الله

v  أقسام المنادى :

*أولاً:  المضاف    :   مثل : يا باغيَ الخيرِ أقبل / أيا صاحبَ المالِ أنفق منه . منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف .

* ثانياً :  الشبيه بالمضاف مثل :      يا خارجاً عن الحق عد إليه .     يا طائعاً اللـهَ أبشر بالمغفرة : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

* ثالثاً :  النكرة غير المقصودة  ، مثل : يا عالماً أفد الناس بعلمك / هيا مسلماً اتق الله . منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

*رابعاً :  العلم المفرد مثل : يا خالدُ اجتهد . منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء .  
      
*خامساً :  النكرة المقصودة  ،  مثل : يا سائقُ لا تسرع . منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء  . كلمة ( سائق ) لا تعني جميع جنس السائقين بل تعني سائقاً محدداً يقصده المتكلم .