الخميس، 12 ديسمبر 2019

المبتدأ والخبر (الشرح والاستقراء)


                            المبتدأ والخبر
                       ******************
      اعتادت الصغيرة كل ليلة على قبس من نوره، وحلاوة من تلاوته،  سألت أباها عن تعريف القرآن، فأجاب: القرآنُ الكريمُ كتابُ اللهِ تعالى. ذاكَ كتابٌ لا بدَّ منَ الانتفاعِ من قراءتهِ, والنهلِ من أسرارهِ.
      والقرآنُ نورٌ, وهو منهلُ المعرفةِ. والمعرفةُ تروي ظمأَ العقلِ,  وتشفي سقمَ القلبِ. ثمَّ سألته : أمعجزٌ القرآن يا أبتي؟، فأجاب مازحًا معها: سمعٌ وطاعةٌ يا بنيتي، نَعَمْ، فالقرآنُ معجزته في لفظه وفي معناه, فنِعْمَ الكلامُ كلامُ الله. رحمةٌ لبنيتي؛ فقارئٌ أفضلُ من تاركٍ. فالواجبُ أنْ يقرأ المسلمُ آياتهِ, ويتفكَّر في قصَصِه ومواعظِه, فلعمركِ هذا أفضل من تركه, فمَنْ يتركْ قراءتَه يكنْ مقصّرًا, والّذي يتّخذُهُ رفيقًا يجدُهُ مؤنسًا وهاديًا. وأنْ يأخذَ المرءُ منْ معارِفِه خيرٌ له وأنفعُ. ثم قال: بُنيتي، أيُّ كتابٍ أفضلُ منْ كتابٍ الله؟ فالْقُرْآنُ فوقَ كلِ كتاب، وَبَاطِنُهُ به دُرَرٌ, وَلَا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِهِ، والمسلم إن يقرأه فهو الفائز في الدارين. هدانا الله لقراءته وتدبر آياته.
التمهيــــد:
***********
س1: عمَّ سألت الصغيرة أباها؟ وبم أجابها؟
س2: ما واجب المسلم تجاه القرآن الكريم؟
س3: ما ثمرة قراءة القرآن ؟
الأمثلـــــــة:
************
      ـ أ ـ
1ـ القرآنُ الكريمُ كتابُ اللهِ .
2ـ القرآنُ نورٌ.
3ـ ذاك كتابٌ.
4ـ وأنْ يأخذَ المرءُ منْ معارِفِه خيرٌ له وأنفعُ.
5ـ هو منهلُ المعرفةِ.
6ـ مَنْ يتركْ قراءتَه يكنْ مقصّرًا.
7ـ الّذي يتّخذُهُ رفيقًا يجدُهُ مؤنسًا وهاديًا.
8ـ أيُّ كتابٍ أفضلُ منْ كتابٍ الله؟
9ـ أمعجزٌ القرآنُ يا أبتي؟
10ـ قارئٌ أفضلُ من تاركٍ.
11ـ رحمة لبنيتي.  
       ــ ب ــ
1ـ القرآنُ نورٌ.
2ـ الواجبُ أنْ يقرأ المسلمُ آياتهِ.
3ـ القرآنُ معجزته في لفظه ومعناه.
4ـ بَاطِنُهُ به دُرَرٌ.
5ـ المعرفةُ تروي ظمأَ العقلِ.
6ـ معجزته في لفظه وفي معناه.
7ـ الْقُرْآنُ فوقَ كلِ كتاب.
     ــ ج ــ    
  1ـ سمعٌ وطاعةٌ. 
 2ـ فنعم الكلامُ كلامُ الله.

     ــ د ــ 
1ـ لعمركِ هذا أفضل من تركه. 
2ـ المسلم إن يقرأه فهو الفائز في الدارين.
أسئلة الفهم والاستقراء:
**********************
باسم الله نبدأ في امثلة المجموعة (أ):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القرآنُ الكريمُ كتابُ اللهِ .
القرآنُ نورٌ.
ذاك كتابٌ.
وأنْ يأخذَ المرءُ منْ معارِفِه خيرٌ له وأنفعُ.
هو منهلُ المعرفةِ.
مَنْ يتركْ قراءتَه يكنْ مقصّرًا.
الّذي يتّخذُهُ رفيقًا يجدُهُ مؤنسًا وهاديًا.
أيُّ كتابٍ أفضلُ منْ كتابٍ الله؟
9ـ أمعجزٌ القرآنُ يا أبتي؟
10ـ قارئٌ أفضلُ من تاركٍ.
11ـ رحمة لبنيتي. 
معًا في المثالين رقم (1)، و(2) من المجموعة (أ):
1ـ القرآنُ الكريمُ كتابُ اللهِ .
2ـ القرآنُ نورٌ.
س: هل هاتان الجملتان تامّتان  مفيدتان؟
ج: نعم, إنّهما جملتان مفيدتان تامّتان المعنى.
س: ممَّ تتألّف كل جملة ؟
ج: تتألّفُ كل جملة من اسمَيْنِ الأوّلُ "القرآنُ", ابتدأت بهِ الجملةُ الأولى والثانية ، والثاني " كتاب الله" تمَّمَ معنى الجملةِ الأولى، و"نور" تمَّمَ معنى الجملة الثانية.
س: ما الحكم الإعرابي للاسمين في كلا الجملتين؟
ج: الرفع، ففي الجملة الأولى ( القرآن كتابُ)؛ (القرآن) اسم مرفوع، وكذلك (كتابُ) اسم مرفوع، وفي الجملة الثانية ( القرآن نور)؛ (القرآن) اسم مرفوع، وكذلك (نور) اسم مرفوع.
س: هل هناك عامل لفظي أصيل أثر في إعراب الاسمين بالرفع، أو النصب أو الجر، أو الجزم، كالفعل فإنه يؤثر في آخر الفاعل، فيجعله نوعًا مرفوعًا، وفي آخر المفعول فيجعله منصوبًا وكالجازم، فإنه يؤثر في آخر المضارع، فيجعله مجزومًا، وكحرف الجر، فإنه يؤثر في آخر الاسم، فيجعله مجرورًا وهكذا ؟
ج: لا ، ليس هناك عامل لفظي أصيل أثر في إعرابهما بالرفع.
س: إذن فما العامل الذي أدى إلى رفعهما؟
ج: عامل معنوي، يدرك بالعقل لا بالحس، كالابتداء الذي يرتفع به المبتدأ
وكالتجرد من الناصب والجازم فيرتفع به المضارع.
س:  وما العلاقةُ بينَ الاسمين في كلا الجملتين؟
ج: بينهما علاقةُ حُكمٍ وإخبارٍ, لأنَّ في قولنا: (القرآن كتاب الله) في الجملة الأولى، حُكمًا على (القرآن) بأنه (كتاب الله)، أي إخبارًا عنه بأنه كذلك، فـ(القرآن) مخبرٌ عنه محكومٌ عليه، و(كتاب الله) مخبرٌ به محكومٌ به، وفي قولنا (القرآنُ نورٌ) في الجملة الثانية، حُكمًا على (القرآن) بأنّه (نورٌ), أي إخبارًا عنه بأنّه كذلكَ. فـ(القرآنُ) مخبَرٌ عنه محكومٌ عليه, و(نور) مخبَرٌ به محكومٌ به.
س: فماذا نسمّي هذه العلاقة بين الاسمين في كل جملة؟
ج: نسمّيها علاقةَ إسنادٍ.
س: ماذا نسمّي الاسمَ المخبَرَ عنه المحكومَ عليه "القرآن" الّذي تبدأُ به الجملتان ؟
ج: نسمّيهِ "المبتدَأَ".
س:  وماذا نسمّي المخبَرَ به المحكومَ به (كتاب الله) في الجملة الأولى، و(نور) في الجملة الثانية؟
ج: نسمّيه "الخبرَ".
س:  فماذا نسمّي الجملةَ المكوَّنةَ من مبتدأٍ وخبرٍ؟
ج: نسمّيها جملةً اسميّةً, وهي تتكوَّنُ من ركنينِ أساسيينِ, هما: المبتدَأُ, وهو "المسنَدُ إليه" والخبرُ, وهوَ "المسنَدُ".
س: فماذا نستنتج إذن من خلال المثالين الأول والثاني؟
ج: نستنتج أن: المبتدأُ هوَ اسمٌ مرفوعٌ بعامل معنوي يدرك بالعقل لا بالحس وهو الابتداء يُذكَرُ غالبًا في بداية الجملةِ لنخبرَ عنه.
والخبرُ هو اسمٌ مرفوعٌ نخبرُ به عن المبتدأ ويتمّمُ معنى الجملةِ.
ويكوِّنُ المبتدأُ مع الخبرِ جملةً مفيدةً تامّةً تسمّى الجملةَ الاسمِيةَ.
عد ثانية إلى أمثلة أمثلة المجموعة (أ):
1ـ القرآنُ الكريمُ كتابُ اللهِ .
القرآنُ نورٌ.
ذاك كتابٌ.
وأنْ يأخذَ المرءُ منْ معارِفِه خيرٌ له وأنفعُ.
هو منهلُ المعرفةِ.
مَنْ يتركْ قراءتَه يكنْ مقصّرًا.
الّذي يتّخذُهُ رفيقًا يجدُهُ مؤنسًا وهاديًا.
أيُّ كتابٍ أفضلُ منْ كتابٍ الله؟
س: ما نوع هذه الجمل السابقة في أمثلة المجموعة (أ)؟
ج: إنها جملٌ اسميةٌ .
س: مم تتكون هذه الجمل الاسمية كما سبق ووضحنا من قبل؟
ج: تتكون من المبتدأ والخبر.
س:  كيف جاءَ المبتدأُ في كلٍّ منها؟
ج: جاءَ المبتدأُ في المثالي الأول والثاني: اسمًا ظاهرًا صريحًا (القرآن), وجاء المبتدأُ في المثال الثالث: اسم إشارة مبنيًا (ذاك)، وجاء المبتدأ في المثال  الرابع: مصدرًا مؤولًا بمفرد (وأنْ يأخذَ المرءُ منْ معارِفِه) أي: وأَخْذ المرءِ من معارفه، وجاء المبتدأ في المثال الخامس: ضميرًا منفصلًا مبنيًّا (هو)، وجاء المبتدأ في المثال السادس: اسمَ شرطٍ مبنيًا (مَنْ)، وجاء المبتدأ في المثال السابع: اسم موصول مبنيًا (الَّذي)، وجاء المبتدأ في المثال الثامن: اسم استفهام معربًا (أىُّ) .
 س: وكيف نعرب المبتدأ في كل مثال مما سبق؟
ج: نعرب المبتدأ في كل مثال مما سبق كالآتي:
القرآنُ: في المثال الأول والثاني: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ذاك: ذا، اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والكاف للخطاب حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب،  
وأنْ يأخذَ المرءُ: أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يأخذَ، فعل مضارع منصوب بـ(أن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والمصدر المؤول من (أن) والفعل (يأخذ) في محل رفع مبتدأ، أي: وأَخْذ المرءِ،  المرءُ، فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره،
هو : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
مَنْ : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
الّذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
 أيُّ : اسم استفهام مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وهو مضاف و(كتاب) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
س: وماذا نستنتج إذن ؟
ج: نستنتج أن المبتدأ يكون مرفوعًا إذا كان اسمًا صريحًا ظاهرًا، أو في محل رفع إذا كان اسمًا مبنيًا (اسم إشارة، أو اسم موصول، أو ضمير ظاهر منفصل، أو اسم استفهام ما عدا أيُّ {فإنها معربة}) أو مصدرًا مؤولًا بمفرد.
س: وما نوع المبتدأ من حيث التعريف والتنكير في أمثلة المجموعة (أ) من (رقم (ا) إلى رقم (8)؟
ج: المبتدأ في أمثلة المجموعة (أ) من رقم (1) إلى رقم (2) كله معرفة وهذا هو الأصل فيه.
س: إذن هل يمكن أن يأتي المبتدأ نكرة ؟
ج: نعم، كما في بقية أمثلة المجموعة (أ).
س: فما مسوغات الابتداء بالنكرة في الأمثلة (9، 10، 11) في ذات المجموعة؟
ج: مسوغات الابتداء بالنكرة في المثال: (9) أمعجزٌ القرآنُ يا أبتي؟ لأن المبتدأ {مُعجِزٌ} وصف (اسم فاعل) وسبق باستفهام، وفي المثال: (10) قارئٌ أفضلُ من تاركٍ. جاز الابتداء بالنكرة لأن النعت {قارئٌ} قام مقام المنعوت أصلها رجلٌ قارئٌ، وفي المثال: (11) رحمةٌ لبنيتي.  جاز الابتداء بالنكرة {رحمةٌ} لأنها تدل على الدعاء أي: أدعو لبنيتي الرحمة.
س: فماذا نستنتج إذن؟
ج: نستنتج أن: المبتدأ قد يأتي معرفةً وهذا هو الأصل والغالب فيه، وقد يأتي نكرةً إذا كان وصفًا مسبوقًا باستفهام أو نفي كما في المثال (9) {أمعجزٌ}، وإذا كان نعتًا قام مقام المنعوت كما في المثال (10) {قارئٌ}، وإذا دلَّ على دعاء كما في المثال (11) {رحمةٌ}.
س: ارجع معي إلى المثال رقم (9)، أمعجزٌ القرآنُ يا أبتي؟، قلنا أن المبتدأ (معجزٌ) فهل هو محكوم عليه بأمر كبقية أنواع المبتدأ في بقية الأمثلة ؟
ج: لا.
س: ولماذا ؟
ج: لأنه وصف {اسم فاعل (مُعجزٌ)} يحتاج إلى فاعل بعده، يتمم الجملة، ويكمل معناها الأساسي .
س: وماذا نستنتج إذن؟
ج: نستنتج أن: المبتدأ، اسم مرفوع في أول جملته، أو في محل رفع إن كان مبنيًا، مجرد من العوامل اللفظية الأصلية، والأصل فيه أنه معرفة، وهونوعان ؛ نوع محكوم عليه بأمر ويحتاج إلى خبر حتمًا ليتمم معناه، ونوع غير محكوم عليه بأمر ولا يحتاج إلى خبر وإنما يحتاج إلى مرفوع بعده يعرب فاعل أو نائب فاعل ولابد في هذا النوع أن يكون وصفًا مستغنيًا بمرفوعه في الإفادة وإتمام الجملة. والأكثر في الوصف الواقع مبتدأ أن يعتمد على نفي، أو استفهام.

ومعًا إلى امثلة المجموعة (ب) لنقرأ ونستنبط .
1ـ القرآنُ نورٌ.
2ـ الواجبُ أنْ يقرأ المسلمُ آياتهِ.
3ـ القرآنُ معجزته في لفظه ومعناه.
4ـ بَاطِنُهُ به دُرَرٌ.
5ـ المعرفةُ تروي ظمأَ العقلِ.
6ـ معجزته في لفظه وفي معناه.
7ـ الْقُرْآنُ فوقَ كلِ كتاب.
س: ما نوعُ هذهِ الجمَلِ؟
ج: إنّها جملٌ اسميّةٌ, تتألّفُ كلُّ جملةٍ منها من مبتدأٍ وخبرٍ.
س: ما نوعُ الخبرِ في المثال الأول (القرآنُ نورٌ)؟
ج: في المثال الأول: أخبرْنا عنِ المبتدأِ (القرآن) بالاسم (نورٌ), وهو اسمٌ مفرَدٌ .
س: وهل المقصود بالخبر المفرد أنه ليس مثنى ولا جمعًا؟ أم ماذا؟
ج: لا، ليس هذا هو المقصود بالخبر المفرد، فالخبر المفرد ما ليس جملة ولا شبه جملة.
س: وما حكمه الإعرابي كما قلنا آنفًا؟
ج: الرفع
س: وكيف نعربه؟
ج: نورٌ: اسم مرفوعٌ لأنّه خبرُ المبتدَأِ, وعلامةُ رفعهِ الضمةُ الظاهرةُ على آخره.
س: وما نوع الخبر في المثال الثاني: (الواجبُ أنْ يقرأ المسلمُ آياتهِ)؟
ج: في المثال الثاني: أخبرنا عن المبتدأ (الواجبُ) بالمصدر المؤول (أن يقرأ) المؤول بمفرد أي: الواجب قراءة،
س: وكيف نعربه؟
ج: أن يقرأ: (أن) حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، (يقرأ) فعل مضارع منصوب بـ(أن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والمصدر المؤول من (أن) والفعل( يقرأ) في محل رفع خبر المبتدأ.
س: حدد الخبر في المثال الثالث: (القرآنُ معجزته في لفظه ومعناه)؟
ج: الخبر في هذا المثال هو (معجزته في لفظه).
س: وكيف توصلت إلى أنه الخبر؟
ج: لأنه تمم معنى المبتدأ ومحكوم به على المبتدأ .
س: وما نوع الخبر هنا؟
ج: الخبر وهو (معجزته في لفظه) جملة اسمية .
س: وكيف أدركت أن الخبر هنا جملة اسمية؟
ج: لأنه يتكون من مبتدأ ثانٍ وخبر للمبتدأ الثاني.
س: إذن فكيف نعربه؟
ج: معجزته: مبتدأ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والهاء، ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه،
في لفظه: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول (القرآن).
س: وهل هناك ما يربط بين المبتدأ وجملة الخبر؟
ج: نعم ، فهناك في جملة الخبر رابط وهو الضمير المتصل الهاء في (معجزته) الذي يعود على المبتدأ ويطابقه في النوع (التذكير) والعدد (الإفراد).
س: حدد الخبر في المثال الرابع: (بَاطِنُهُ به دُرَرٌ).
ج: (به دُرَرٌ) .
س: وكيف أدركت أنَّ (به دُرَرٌ) هو الخبر ؟
ج: لأنَّ (به دررٌ) تمم معنى المبتدأ (باطنه) وكون معه معنى مفيدًا .
س: وما نوع الخبر في المثال السابق؟
ج: جملة اسمية .
س: ما ركناها؟
ج: خبر مقدم شبه جملة متعلق بمحذوف (به)، ومبتدأ مؤخر (دررٌ).
س: وما مسوغ تقديم الخبر (به) على المبتدأ (دررٌ) في (به دررٌ)؟
ج: لأن المبتدأ (دررٌ) نكرة والخبر محذوف متعلق به شبه جملة (به) .
س: فكيف نعرب جملة الخبر إذن في (به درر)؟
ج: باطنه: مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه،
به دررٌ: (به) الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بـ(الباء)، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ الثاني المؤخر، (دررٌ) مبتدأ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والمبتدأ الثاني المؤخر وخبره {به دررٌ} في محل رفع خبر المبتدأ الأول (باطنه).
س: وأين الرابط الذي ربط جملة الخبر (به درر) بالمبتدأ (باطنه)؟
ج: الضمير المتصل في (به).
س: وما وجه المطابقة بينه وبين المبتدأ؟
ج: الضمير الهاء المتصل بالباء في (به) يعود على المبتدأ (باطنه) ويطابقه في النوع {التذكير}، والعدد {الإفراد}.
س: وماذا نستنبط  من هذا المثال: (باطنه به دررٌ)؟
ج: نستنبط أن الخبر (به) قد يتقدم على المبتدأ (دررٌ) وجوبًا، إذا كان المبتدأ نكرة محضة (دررٌ) والخبر محذوف متعلقٌ به شبه جملة (به).
ومعًا إلى المثال الخامس (المعرفة تروي ظمأ العقل).
س: حدد الخبر في الجملة السابقة.
ج: (تروي ظمأ العقل).
س: وكيف أدركت أنَّ (تروي ظمأ العقل) هو الخبر؟
ج: لأنَّ (تروي ظمأ العقل) كون مع المبتدأ (المعرفة) معنى مفيدًا، فهو مخبر به محكوم به على المبتدأ (المعرفة) المخبر عنها المحكوم عليها.
س: وما نوع الخبر في الجملة ؟
ج:الخبر (تروي) جملة فعلية، لأنه يبدأ بفعل.
س: حدد أركان الجملة الفعلية .
ج: الفعل (تروي) والفاعل المستتر فيه (هي).
س: كيف نعرب إذن جملة الخبر (تروي)؟
ج: تروي، فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره (هي) والجملة الفعلية من الفعل والفاعل المستتر (تروي {هي}) في محل رفع خبر المبتدأ (المعرفة).
س: وهل في الجملة الفعلية رابط يربط جملة الخبر بالمبتدأ كما في الخبر الجملة الاسمية ؟
ج: نعم، والرابط هو الضمير المستتر الفاعل في الفعل (تروي) وتقديره (هي).
س: فما وجه المطابقه بينه وبين المبتدأ ؟
ج: الضمير المستتر (هي) في الفعل (تروي) يعود على المبتدأ (المعرفة) ويطابقه في النوع (التأنيث) والعدد (الإفراد).
س: وماذا نستنتج من المثال الخامس (المعرفة تروي ظمأ العقل)؟
ج: نستنتج أن الخبر يقع جملة فعلية كما يقع جملة اسمية ولابد في كليهما أن يحتويا على رابط يربط بينهما وبين المبتدأ وهذا الرابط ضمير يطابق المبتدأ في النوع (التذكير أو التأنيث)، والعدد (الإفراد أو التثنية أو الجمع)، وسواء كان الخبر جملة اسمية أو فعلية فهو في محل رفع وليس مرفوعًا كما في الخبر المفرد.
وإلى المثال السادس: (معجزته في لفظه وفي معناه).
س: حدد المبتدأ والخبر في المثال السابق.
ج: المبتدأ (معجزته)، والخبر (في لفظه).
س: وكيف أدركت أنَّ (معجزته) هي المبتدأ؟
ج: لأن كلمة (معجزته) محكوم عليها مخبر عنها مسندٌ إليها.
س: وكيف ادركت أنَّ (في لفظه) هي الخبر؟
ج: لأن (في لفظه) محكوم بها مخبر بها مسند .
س: وما نوع الخبر هنا؟
ج: شبه جملة .
س: وكيف اكتشفت أن الخبر شبه جملة ؟
ج: لأنه مكون من جار ومجرور (في لفظه).
س: فكيف نعرب الخبر شبه الجملة إذن؟
ج: في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، (لفظه) اسم مجرور بـ(في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة (في لفظه) متعلق بمحذوف خبر أي: معجزته كائنةٌ في لفظه.
س: وهل هناك رابط لربط الخبر شبه الجملة بالمبتدأ كما في الخبر الجملة؟
ج: لا، فليس في الخبر شبه الجملة رابط لربط الخبر بالمبتدأ.
ومع المثال السابع: (القرآن فوق كلِ كتابٍ).
س: ما ركنا الجملة الاسمية هنا؟
ج: المبتدأ (القرآن) وخبره (فوق).
س: وكيف اكتشفت أن الخبر (فوق)؟
ج: لأنه كون مع المبتدأ معنى مفيدًا، فـ (فوق) مخبر به.
س: وما نوع الخبر (فوق)؟
ج: شبه جملة.
س: وكيف أدركت ذلك؟
ج: لأنه ظرف.
س: فكيف نعرب الخبر شبه الجملة الظرف (فوق)؟
ج: القرآن، مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و(فوق) ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف و(كلِ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره،و(كل) مضاف، و(كتاب) مضاف غليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الظرف والمضاف إليه (فوق كل كتاب) في محل رفع خبر المبتدأ (القرآن).
س: وهل هناك رابط لربط الخبر شبه الجملة بالمبتدأ كما في الخبر الجملة الاسمية؟
ج: لا، فليس في الخبر شبه الجملة (الجار والمجرور ، أو الظرف) رابط.
س: وماذا نستنبط إذن من المثالي السادس والسابع؟
ج: نستنبط أن: الخبر قد يأتي شبه جملة (جار ومجرور، أو ظرف)، ولا يشترط فيه رابط كما في الخبر الجملة ويكون في محل رفع كما في الخبر الجملة وليس مرفوعًا كما في الخبر المفرد.
س: وماذا نستنبط  من أمثلة المجموعة (ب) كلها؟
ج: نستنبط أن: الخبر هو الركن الثاني المتمم لمعنى المبتدأ فهو المخبر به، ويرفع بالمبتدأ أو يكون في محل رفع، وله ثلاثة أنواع،
1ـ مفرد صريح (ليس جملة ولا شبه جملة) مثل (القرآن نور)، أو مصدر مؤول بالمفرد الصريح ويكون في محل رفع مثل: (الواجب أن يقرأ المسلم آياته) أي: قراءة آياته.
2ـ جملة (اسمية أو فعلية) ولابد وأن يكون بها رابطًا ضميرًا يعود على المبتدأ ويطابقه في النوع (التذكير أو التأنيث)، والعدد (الإفراد، أو التثنية، أو الجمع) مثل: (القرآن معجزته في لفظه وفي معناه)، ومثل: المعرفة تروي ظمأ العقل).
3ـ شبه جملة (جار ومجرور أو ظرف) ولا يشترط فيها الرابط، مثل: (معجزته في لفظه)، ومثل: (القرآن فوق كل كتاب).
والأصل أن يتقدم المبتدأ على الخبر إلا إذا كان هناك مسوغ لتقديم الخبر على المبتدأ كما في (به درر) وذلك لأن المبتدأ نكرة محضة والخبر محذوف متعلق به شبه جملة.
ومع أمثلة المجموعة (ج):
  سمعٌ وطاعةٌ. 
 فنعم الكلامُ كلامُ الله.
فإلى المثال الأول: (سمع وطاعة).
س: ما نوع هذه الجملة ؟
ج: جملة اسمية .
س: ولماذا؟
ج: لأنها تبدأ باسم (سَمْعٌ).
س: وهل (سَمْعٌ) هي المبتدأ ؟
ج: لا .
س: فأين المبتدأ والخبر في الجملة السابقة إذن؟
ج: المبتدأ محذوف وجوبًا تقديره (شأني) ، والخبر (سمعٌ) .
س: وما السبب في حذف المبتدأ وجوبًا هنا؟
ج: لأن الخبر (سمعٌ) مصدر نائب عن فعله .
س: وماذا نستنبط من هذا المثال؟
ج: نستنبط أن المبتدأ قد يُحذف وجوبًا إذا كان الخبر مصدر نائب عن فعله.
ومع المثال الثاني (فنعم الكلامُ كلامُ الله).
س: ما نوع هذه الجملة ؟
ج: جملة اسمية .
س: وما ركناها ؟
ج: خبر مقدم جملة فعلية (نعم الكلامُ)، ومبتدأ مؤخر (كلام الله).
س: هل هناك وجه آخر في إعراب تلك الجملة كما درسنا من قبل؟
ج: نعم، حينما نعرب المخصوص (كلام الله) خبر لمبتدأ محذوف وجوبًا تقديره (هو) ، أو (الممدوح) .
س: وماذا نستنبط  إذن ؟
ج: نستنبط أن المبتدأ يمكن أن يُحذف وجوبًا إذا أُخبر عنه بمخصوص نِعْمَّ أو بِئْسَ .
وسريعًا إلى المجموعة الأخيرة (د):
 لعمركِ هذا أفضل من تركه. 
المسلم إن يقرأه فهو الفائز في الدارين.
فمع المثال الأول (لعمرك، هذا أفضل من تركه).
س: (لعمرك) علام يدل هذا اللفظ ؟
ج: يدل على القسم الصريح.
س: هل هو اسم أم فعل ؟
ج: اسم.
س: اسم بدأنا به الجملة ، فماذا نطلق عليه إذن؟
ج: نطلق عليه مبتدأ.
س: فأين خبره ؟
ج: محذوف .
س: وهل يمكن أن نقدره ؟
ج: نعم، تقديره (قسمي).
س: فكيف نعرب هذه الجملة الاسمية (لعمرك قسمي)؟
ج: أما الإعراب فاللام في ﴿ لَعَمْرُكَ ﴾ لام الابتداء، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، الغرض منها التوكيد، ويجوز حذفها، و(عمروك)  مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و(الكاف) ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه، وخبره محذوف وجوبًا تقديره (قسمي).
س: وماذا نستنبط  من هذا المثال؟
ج: نستنبط أن: الخبر يمكن أن يُحذف وجوبًا إذا كان المبتدأ من الألفاظ الصريحة في القسم.
وإلى المثال الأخير (المسلم إنْ يقرأه فهو الفائز في الدارين).
س: ما نوع الجملة السابقة؟
ج: جملة اسمية .
س: وما السبب؟
ج: لأنها بدأت باسم، (المسلمُ) .
س: وما إعرابه؟
ج: مبتدأ ، فهو مخبر عنه محكوم عليه، مسند إليه.
س: وأين خبره (المخبر به، المحكوم به، المسند) ؟
ج: محذوف.
س: وكيف أدركت ذلك؟
ج: لأن المبتدأ وقع قبل كلمة الشرط واقترن ما بعدها بالفاء، فنعد الخبر محذوف وجوبًا دلَّ عليه الشرط المذكور.
س: وماذا نستنبط ؟
ج: نستنبط  أن المبتدأ قد يحذف خبره وجوبًا إذا جاء بعده شرطًا  مقترنًا  جوابه بالفاء ، فنعد الخبر محذوف وجوبًا دلَّ عليه الشرط المذكور.

















هناك تعليق واحد:

  1. Slot machine casino bonus codes (2021) - JammyHub
    Slot machine casino 대구광역 출장마사지 bonus codes (2021) - 군포 출장마사지 Try 토토 사이트 new casino 충청남도 출장마사지 games with great bonuses, read the review of this casino, find information about the bonus codes 전주 출장안마

    ردحذف